مجلس رمضاني في دبا الفجيرة: المجالس الشعبية ترسخ قيم المواطنة الإيجابية

3393611063

أكد راشد عبيد السلامي المدرب المعتمد في التنمية البشرية والتطوير المؤسسي، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تبذل جهودا كبيرة في تعزيز الهوية الوطنية وبناء مجتمع متماسك محب لوطنه، يسهم في مسيرة البناء والتنمية المستدامة في ظل قيادتنا الرشيدة، من أجل الوصول إلى مصاف الدول المتقدمة. وقال إنه «إيماناً من حكومتنا الرشيدة بمسؤولية هذا الدور، كان لازماً على الأسرة الإماراتية أن تسهم في عملية البناء من خلال دورها التربوي الفاعل في دعم المواطنة الصالحة..

مشيراً إلى أن الدور الذي يقوم به الآباء تجاه الأبناء الذين يعدون عماد الدولة ورأسمالها البشري وعمودها الفقري، هو دور مجتمعي ومؤسسي وفردي مشترك؛ يجب أن يتعاون فيه الجميع».

جاء ذلك خلال محاضرة «الشباب والمواطنة الصالحة»، التي ألقاها راشد السلامي في الأمسية الرمضانية التي نظمتها جمعية البدية للثقافة والفنون الشعبية، ضمن فعاليات «منتدى الفجيرة الرمضاني»، واستضافها مطر صالح الكعبي، بحضور عبد الله سعيد المرشدي رئيس الجمعية، ولفيف من المثقفين والتربويين.

دور الأسرة

وفي بداية الأمسية، التي قدمها الشاعر والإعلامي خالد الظنحاني المشرف العام لمنتدى الفجيرة الرمضاني، لفت مطر الكعبي إلى أن الأسرة لها دور كبير في تنشئة الأبناء التنشئة الصالحة التي تحثهم على الإخلاص للوطن والتفاني في خدمته وتنميته..

كما ترسخ في نفوسهم قيم الولاء والانتماء والمواطنة الإيجابية التي تعينهم على الارتقاء بأنفسهم وبوطنهم، مشيراً إلى أهمية المجالس الشعبية في ترسيخ القيم والسلوكيات الإيجابية والمهارات الحياتية، وغرس مبادئ المشاركة الوطنية في نفوس الشباب، والتي بدورها تحصنهم ضد مخاطر الحياة، وتسهم في بناء شخصيتهم ليكونوا مواطنين صالحين نافعين لأنفسهم ولدولتهم.

جيل الألفية

وذكر راشد السلامي أن خصائص جيل الألفية الثالثة تكمن في النقاط التالية: حب التغيير، القدرة على اتخاذ القرار، سرعة التكيف، الميل نحو العزلة، والتمكن من التعامل مع تكنولوجيا المعلومات، مقدماً قراءة للمجتمعات الأميركية في قطاعها الشبابي وما تعانيه، من واقع الإحصائيات والدراسات. وأوضح أن شكاوى الآباء في المجتمعات الخليجية من الأبناء، تتمثل في أنهم لا يحبون التقيد ..

ولا يلتزمون بتوجيهات الأبوين، إضافة إلى أنهم مقلّون في التواصل العائلي، مؤكداً على أهمية دور الأسرة في إعادة بناء وتشكيل منظومة القيم التي تعتبر السياج الآمن للأبناء، وذلك من خلال إشاعة الحب والحميمية في جو الأسرة، وتبني ثقافة الحوار مسلكاً للحياة، فضلاً عن المتابعة المستمرة.

وليست الرقابة، وتمكين الأبناء من أدوار ومهام عائلية، والتأكيد على الدور المجتمعي والتواصل الإيجابي، والتفريق بين مفهومي الرعاية والتربية، وتعزيز الثقة بهذا الجيل وتقدير انجازاته واهتماماته.

حقوق والتزامات

ومن جهته، قال الدكتور حمدان أحمد الغسية، إنه لا يخفى على الفطرة السليمة أن أي دولة لن تستطيع قيادة ركب التقدم في معزل عن ترسيخ وتفعيل مبدأ المواطنة، الذي يجسد التفاعل الإيجابي بين الدولة وأبنائها المواطنين، وهو إحدى أهم دعائم الاستقرار، ولذلك كان لزاماً علينا ترجمة المواطنة عن طريق الأفعال، ولا نكتفي بالأقوال والشعارات، لأن الأفعال تأتي من خلال احترام القوانين والأنظمة، وبث روح الولاء للوطن ولرئيس الدولة، حفظه الله، في نفوس أبنائنا. (موقع الطويين : البيان)

Related posts